**ابو البرآء المانعي **
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

**ابو البرآء المانعي **

**اهلاًوسهلاًبكم اصدقائي في منتداي الخاص وطيب الله اوقاتكم بكل خير واتمنى لكم زيارتاً ممتعة**
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
» الإمام شامل الداغستاني الصوفي المجاهد
**مدائح نبوية** Emptyالجمعة يناير 25, 2013 10:18 pm من طرف ابو البراء المانعي2

» الى متى الغفلة ؟
**مدائح نبوية** Emptyالخميس يناير 24, 2013 3:40 pm من طرف ابو البراء المانعي2

» خاطرة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!1
**مدائح نبوية** Emptyالخميس يناير 24, 2013 3:37 pm من طرف ابو البراء المانعي2

» خـواطــر ايـمـانـيــة --------------------------------------------------------------------------------
**مدائح نبوية** Emptyالخميس يناير 24, 2013 3:33 pm من طرف ابو البراء المانعي2

» جمل عبارات وخواطر ايمانية.
**مدائح نبوية** Emptyالخميس يناير 24, 2013 3:28 pm من طرف ابو البراء المانعي2

» **اخواني اخواتي في الله**
**مدائح نبوية** Emptyالخميس يناير 24, 2013 3:25 pm من طرف ابو البراء المانعي2

»  دعــــاء الأمــان مــن السحــــر )
**مدائح نبوية** Emptyالخميس يناير 24, 2013 2:42 pm من طرف ابو البراء المانعي2

» نماذج مختارة من الأدعية المأثورة في القرآن والسنة
**مدائح نبوية** Emptyالخميس يناير 24, 2013 2:39 pm من طرف ابو البراء المانعي2

» أجمل الادعية المأثورة عن النبي محمد (صلى الله علية وسلم).
**مدائح نبوية** Emptyالخميس يناير 24, 2013 2:37 pm من طرف ابو البراء المانعي2

مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

 **مدائح نبوية**

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو البراء المانعي2

ابو البراء المانعي2


عدد المساهمات : 103
نقاط : 311
تاريخ التسجيل : 23/01/2013
العمر : 30

**مدائح نبوية** Empty
مُساهمةموضوع: **مدائح نبوية**   **مدائح نبوية** Emptyالأربعاء يناير 23, 2013 2:33 pm


مدائح نبوية


قبسٌ من الصحراءِ شعشعَ نورُه فـجلا ظـلامَ الجهلِ عن دُنيانا
ومـشى وفي أردانِهِ عَبَقُ الهدى وأريـجُ فـضلٍ عطَّرَ الأكوانا
بعثَ الشريعةَ من غياهبِ رِمسِها فَـرَعى الـحقوقَ وفتَّحَ الأذهانا
مَـرْحَى لأُمِّـيٍ يُـعَلِّمُ سِـفْرُهُ نُـبغاءَ يَـعْرُبَ حِـكمةً وبـيانا
أمـحمدٌ والـمجدُ نـسجُ يمينِهِ مَـجَّدْتَ فـي تـعليمك الأديانا
وَنَـشَرْتَ ذِكـرَ اللهِ فـي أُميّةٍ وثـنـيةٍ ونَـفَـحْتها الإيـمانا
وأمـرتَهَا بـالبِرِّ فـاعتزَّتْ به وتـسابقتْ في نَشْرِها الإحسانا
إنّـي مسلم ٌأُجِـلُّ مـحمداً وأراه فـي سِـفْرِ العُلى عُنوانا
وأُطأطِئُ الرأسَ الرفيعَ لذِكْرِ مَنْ صـاغَ الـحديثَ وعـلّمَ القرآنا
إنـي أُبـاهي بـالرسولِ لأنـه صَـقَلَ النفوسَ وهذَّبَ الوِجْدانا
ولأنـه داسَ الـجهالةَ وانْتَضى سـيفَ الـجهادِ فـحَطّم الأوثانا
ولأنـه حَـفِظَ الـعروبةَ وابْتَنَى لـلعُربِ مَـجْداً رافـقَ الأزمانا
صـان الفَخَار البِكْرَ ذِكرُ محمدٍ وَهَـفا، فـشَنَّفَ بـاسمِهِ الآذانا
أَمعزِّزَ الفُصْحى ومُطْلِعَ شَمْسِها ذِكـراكَ عـيدٌ يُذْهِبُ الأشجانا
ذكـراكَ تَـجمعنا وتَجمعُ حولنا إخـوانَ صِـدْقٍ عانقوا الإخوانا
إنـا حَـلَفْنا أنْ نـصونَ إخاءَنا سـياجِ عـزٍّ لـن يُمَسَّ هَوانا
صـلوا على الحبيب طه الهادي (تـزودوا فـإن خـير الـزادِ)
إن رمـتموا التقريب والتكريما (صـلوا عـليه وسلموا تسليما)
تـواضعاً قـد ركـب الـبعيرا (والـخيلَ والـبغال والحميرا)
لـمـا الـبـعيرُ جـاءَه ولاذا (قـال الـذين كفروا : إنْ هذا)
كــان حـبيباً سـيداً صَـفِياً (وكـان عـند ربـه مَـرْضياً)
صـلوا على من قال ربِّ أمتي (لا تـحزنوا وأبـشروا بالجنة)
فـقل لـمن فـي حبه قد عذلا (إنـي أمـرت أن أكـون أولا)
قـد أفـلحوا مـن خَـفَضوا للهِ (أصـواتهم عـند رسـول اللهِ)
مـنجي الورى يوم تقوم الساعةُ (يـومـئذٍ لا تـنفع الـشفاعةُ)
إلا الـتي خـير الـورى ينالُها (دانـيـةً عـلـيهمو ظـلالُها)
صـلوا عـلى شـفيعنا هادينا (إلـى صـراطٍ مـستقيمٍ دينا)
فـاضَ لـكلِ الـخلقِ منه وَدْقُ (وشـهدوا أنَّ الـرسولَ حـقُّ)
قـد هـيأ اللهُ لـه لـما دعـا (مـن كـلِ شـيءٍ سبباً فأتبعا)
فـإنْ أَبَـوا أن يسمعوا ما يحيي (قـلْ إنـما أُنـذرِكم بالوحيِ)
وكـلـما لـلـمعجزات بَـيّنا (قـال الـذين كفروا لن نؤمنا)
وبـحـرُ جـودِه لـهم بـسيطُ (والله مــن ورائـهم مـحيطُ)
تُـعْساً لـمن يُبغضُ ما أبعدهْ!! (يَـحْـسَبُ أنَّ مـالَه أخـلدهْ)
كـم قال قولاً مُعْرِباً عن فضلهِ (لـبثت فـيكم عُـمُراً من قبلهِ)
صلوا عليه تَغنموا العزَّ المصونْ (ود الـذين كـفروا لو تغفلون)
تـلك الـقرى نَـبَؤُها يـا قاسمُ (نـقصُّه عـليك مـنها قـائمُ)
كـم قـريةٍ لـما خلت من حبكا (طـاف عليها طائف من ربكَ)
آيـات وجـدٍ لـتذيبَ العاشقينْ (ولِـتـكونَ آيـةً لـلمؤمنينْ)
كـم فـتيةٍ في البَرِّ تبغي حجةً (لـمـارأته حَـسِـبَتْهُ لُـجةً)
وكـم مـحبٍ قـاصدٍ لـلجمرةِ (اقـبلتِ امـرأتُه فـي صَرّةِ)
قـد عَـشِقوا طـه وآمنوا بمنْ (أوحـى إلـيهم ربـهمْ لَنُهْلِكَنْ)
طـائفتا حـبِّ أبـي الـزهراء (إحـداهُما تمشي على استحياءِ)
قِـسْمٌ لـقد جـاءوا وهم أفواجُ (وآخــرُ مـن شـكله أزواجُ)
وكـلهم مـن فـرحٍ في عاليهْ (يـقولُ هـاؤوم اقرءوا كتابيهْ)
فـي حـبه الأوطـانَ يهجرونا (أولـئـك الـذيـن يـؤمنونا)
وافى إلى الدنيا الشفيعُ الأشرفُ (قـل يـا عباديَ الذين أسرفوا)
سـبحانَ مـن أبـدعه وصورهْ (مــن نـطفةٍ خـلقه فـقدرهْ)
مـحبُّه فـي الحشرِ ذو انتعاشِ (يـومَ يـكون الناس كالفراشِ)
لـمبغضيه الـويلُ كـل الويلِ (مـن قـوةٍ ومن رباط الخيلِ)
كـم صـوبوا سهامَ لومٍ صائبهْ (من قبلِ هذا فاصبر إنَّ العاقبهْ)
قــد أسـبغَ الله بـه لآمـنهْ (نِـعَـمَه ظـاهـرةً وبـاطنهْ)
وقـلبُها مـن الـسرور طـابا (فـاتخذتْ مـن دونهم حجابا)
كـأنها مـن لـطفهِ إذ تـضعُ (فـي جـنةٍ عـالية لا تسمعُ)
مـن حـسنهِ قد ازدهتْ جمالا (وفُـتحتْ أبـوابُها وقـالا...)
لا دَرَّ دَرِّي ولا بُـلِّغْتُ أَوطَـاري إنْ لـم أُجِدْ في رَسولِ اللهِ أشْعاري
فـي سـيدٍ ظُلمةُ الدنيا بهِ انْقَشَعتْ لـمّا أفـاضَ عـليها فَـيْضُ أنوارِ
فـي مَنْ سَنَا هَدْيِهِ عمَّ البسيطةَ مِنْ سَـهْلٍ وَوَعـرٍ وأنـجادٍ وأغْـوارِ
مَنْ لاَحَ بدراً على الأكوانِ فاقتَبَسَتْ مـن نـورِهِ كـلُّ أَصْقَاعٍ وأقْطارِ
مـحـمدٌ مُـنْقِذُ الـدنيا وسـيدُّها عَـيْنُ الوجودِ وأسنى صَفْوةِ الباري
عَـمَّ الـخَليقةَ إحـساناً وَمَـرْحَمةً وطَـهَّرَ الأرضَ مـن شرْكٍ وأقذارِ
ومِـنْ ضَلالٍ ومن جَهْلٍ ومن عَمَهٍ ومــن عِـبادةِ أوثـانٍ وأحـجارِ
من نورِ طهِ على الأكوانِ قد سَقَطتْ شـمسُ الحقيقةِ، لم تُحْجَبْ بأستارِ
أنـتَ الذي اختاركَ الرحمنُ وَاسِطةً لـخلقِهِ مُـنْتَقىً مـن نَـسْلِ أطهارِ
مـن خـصَّهُ اللهُ فينا بالشَّفَاعةِ هَلْ ُقـاسُ مِـقدارُه الـسامِي بـمِقْدارِ
بـحَـيْلِهِ أنـا بـعدَ اللهِ مُـعْتَصِمٌ لَـيْلِي وصُـبْحي وآصَالي وأَبْكاري
يَـهْواهُ قلبي وإنْ قَصَّرْتُ في عَمَلي واللهُ يَـعْـلَمُ إعـلاني وإسْـراري
زَادي وذُخْـري وآمـالي مـحبَّتُهُ مـنها مَـنَابعُ إيـرادِي وإِصْداري
يا مَشْرِقَ النورِ يا رُوحَ الوجودِ ويا مـصباحَنا فـي دَيـاجِي هذه الدارِ
لـو أنَّ ما في السما والأرضِ أَلْسِنَةٌ تُـحْصِي مَـزَاياكَ لم تَبْلُغْ لمِعْشارِ
رُوحـيَ الـظمْأى فـي الدروبِ لـم تَـزَلْ تَـسألُ غـفّارَ الذنوبِ
أنْ يَـلمَّ الـشمْلَ بـالنورِ الحبيبِ رغمَ تَقْصيري وَقَد بانتْ عُيوبي…
عـائُدٌ قـلبي إلـيكم والـمصيرُ كـلـما مَــرَّ زمـانٌ ومَـسِيرُ
شِـدةُ الـوجدانِ والـحبُّ الأثيرُ فـمضى يَـتبَعُكم صَـبٌّ أسيرُ…
يـا رسـولَ اللهِ قد طالتْ سنيني بـعدَكم لا غَـدْوةٌ تَـشْفي حَنيني
أَتُـراني فـي مَـنامِي أم يَـقيني هـانَ بـاللقْيَا انتظارِي وأَنيني…
صاحبَ المحرابِ أشجاني اشتياقُ خـاطبتكَ الـروحُ والدَّمعُ المراقُ
أَبـتـغي وَصْـلاً إذا آنَ الـفِراقُ أبـداً أُفـديك والـعهدُ وثـاقُ...
يـا دلـيلَ الناسِ في خيرِ طريقِ مَـنْبَعَ الأخـلاقِ والقولِ الصدوقِ
في هَواكمْ طابَ لي أَزْكى الرحيقِ نَـفْحَةٌ تُـذْهِبُ عني كلّ ضِيقِ...
يـا أبـا الأيـتامِ ذا القلبِ الرحيمِ سَـيّدَ الإحـسانِ والـبَرِّ الـكريمِ
ولـقد أقـبلتَ بـالمَسْعَى الـقَويمِ تُـبْرئُ الخَلق من الشركِ الذَّميمِ...
فَـلَـكمْ عـلمتَنا حـبَّ الـعَطاءِ ولـكمْ أَرسـيتَ فـي بَـرِّ النقاءِ
حـينما أسَّـستَ بُـنيانَ الـوفاءِ مَـرْسَلاً بالحقِ من ربِ السماءِ...
أنـتمُ فـي الـدهرِ كـالدُّرِّ الفريدِ يـا شَـفيعاً عـند تـوابٍ حَـميدِ
ولـقد شـرّفَ ذِكـراكم قَصيدي ولـقد زانَ بـمرآكُمْ وُجـودي...
فـيا خـيرَ خَلْقِ اللهِ مَجْداً ومَحْتدا ونَـفْساً وأَخْـلاقاً بها عُرِفَ المَجْدُ
أتـيتُ إلـيكَ اليومَ أَطْوي سَباسِباً قِـفاراً يُـباريني بها الخَوْفُ والكَدُّ
وفـارقتُ أَخْداني ودَاري وجِيرتي ولم يَغْلُ عندي المالُ فيك ولا الوِلْدُ
ومـالي بهذي الدارِ غيرُك مَأْرَبٌ ومالي سِوى فَيّاضِ إحسانِكم قَصْدُ
تَـرَاني كـشفتُ الرأسَ أُنشِدُ واقِفاً قد انحَلَّ من دمعي على شَيْبَتي عِقْدُ
أتيتُكَ أشكو عِبءَ ظَهْري بما جَنَتْ يَــدايَ، فـإني بـالمآثِم مُـمْتَدُّ
يدُ الغَفْلةِ استولتْ على القَلْبِ عَنْوةً فَـمَالي إلى قَلبي صُدورٌ ولا وِرْدُ
وطـالتْ إِساءاتي فَوَجْهُ صَحيفَتي بِـرَسْمِ الـخطايا والـقبائحِ مُسَوَّدُ
وقـد كَـبِرتْ سِـنّي ولم أَرَ قوّتي تُـطيقُ مـن الأعْـمالِ ما به يُعْتَدُّ
وأنـتَ لنا الجاهُ العَريضُ لك الثّنا لكَ المَنْصِبُ العاليِ من اللهِ والمَجْدُ
فـهَبْ ليَ من فَيّاضِ هَدْيكَ نَظْرَةٌ لـيُجْلى بـها القلبُ الصَّدِيُّ فيمتدُّ
وَأَحْـيا على الهَدْيِ الذي جئتَنَا به وَمَـوْتي على توحيدِ مَنْ لا لَهُ نِدُّ
لـه رَاحـةٌ بـالجُودِ يَـهْمِي غَمَامُها ولـم يَـكُ للملهوفِ عن وِردِها صَدُّ
وفـيها لَـدَى الـبَأْساءِ للبائسِ الغِنَى وفـيها صُنوفُ اليُمْنِ يُغْنَى به الوفْدُ
وفـيها الـحَصَى والزادُ سبَّح جَهْرةً ومـنها ثِمارُ الغَرْسِ من عامِها تبدو
بـها اتَّـقَدَتْ بـالنّورِ عَـيْنُ قَـتَادةٍ وقـد رَدَّهـا مـن بعد ما مَسَّها الخدُ
ومـسَّ بـها رأسَ الأُقـيرعِ فاغْتَدى عـلى حُـسنِهِ يَزْهو به الشَّعْرُ الجَعدُ
جَرَى الماءُ من بين الأَصابِعِ فارْتَوى مِـراراً بـه جَيْشٌ وقد عَذُبَ الوِردُ
وكـم فـازَ راجٍ بـالمنى من دُعائِهِ وأحـيى قـلوباً مـنه أَمْرَضَها الحِقْدُ
دَعَـا اللهَ فـي إكـثارِ تَـمْرٍ لجابرٍ وكـانَ لبَعْضِ الدَّينِ قد قيلَ لا يَعْدو
ومـا جَـاعَ غـزوٌ كان منهم محمدٌ إذا قَـلَّـتِ الأزوادُ يَـدْعـو فـترتَدُّ
دَعَـا لِـعَليٍّ لا يَـهي الـبَرْدََ جِسْمُه فَـعَـاشَ ولا حَـرٌّ يُـلِمُّ ولا بَـرْدُ
وكـم مـن مَرِيضٍ مُدْنَفٍ قد دَعَا له فـعُوفِيَ مـما كـان يُـضْني فَيَشْتَدُّ
لِأُمِّ سُـلَيمٍ فـي ابـنِها أَنَـسٍ دَعَـا فَـفَاضَ عـليه المالُ والعُمْرُ والوِلْدُ
ومَزَّقَ كِسْرى طُرْسَه (كتابه) فَدَعا فما رَسَـا مـلكُهُ. والـفَرْعُ مزَّقَ والجندُ
بـمحمدٍ – صـلُّوا عليه وسلِّموا قـد أشرقَ الكونُ البهيمُ المُظْلمُ
لـيلٌ عـليه الـشركُ مَدّ رُواقَه فـهوتْ بـه شُهُبٌ وخَرّتْ أَنْجمُ
هـي كالنِّثارِ من المَلائكِ للوَرَى فَـرَحاً بـه، ولكلِ عاتٍ تَرْجُمُ
وتـقدَّمَتْه مـن الـخَوارقُ جُملةٌ شُـدِهَ الـقُسوسُ لها، وحَارَ القيّمُ
نورُ الهدى كالصبحِ لاحَ فأُخمدتْ نـارُ الـمَجوسِ ولم تَعُدْ تَتَضَرَّمُ
وتـهاوتِ الأَصـنامِ من عَليائِها كـادتْ لـفرطِ سُقوطِها تَتَحَطَّمُ
وكـأنما الإرهاصُ يَنطِقُ واعظاً لـو يـفهمُ القولَ الأَصَمُّ والأَبكمُ
ولـدتـهُ آمـنةٌ أَغَـراً أَبْـلَجاً بَـشَراً بـناموسِ الـنبوةِ يُختَمُ
وعـليه من سِيما الكمالِ مَخائلٌ تُـجْلَى إذا مـا شـامَها المتوسِّمُ
وَجَـمَ المؤمنون في رَهْبةِ الظنِّ ونـاموا عـلى رُؤىً سـوداءِ
وتَـمَطَّى عـلى المدينةِ صُبحٌ كـاسفُ الـوجهِ قـاتمُ الأفياءِ
أحـمدٌ ودَّعَ الـحياةَ فيا فاروقُ أقـصرْ مـا فـيك مـن غَلْواءِ
كـلُّ حـيٍّ رهنُ الفناءِ وتبقَى آيـةُ اللهِ فـوقَ طـوقِ الـفناءِ
يـا عروسَ الصحراءِ ما نَبَتَ المجدُ على غيرِ راحةِ الصحراءِ
كلما أغرقتْ لياليها في الصمتِ قـامـتْ عـن نَـبْأَةٍ زَهْـراءِ
وَرَوَتْـها عـلى الـوجودِ كِتابا ذا مُـضَاءٍ أو صَارماً ذا مَضاءِ
فـأعيدي مـجدَ العروبةِ واسقي مِـنْ سَـناهُ مـحاجرَ الـغَبْراءِ
قـد تَـرُفّ الـحياةُ بعد ذبولٍ ويـلينُ الـزمانُ بـعدَ جـفاءِ
بَـسَمَ الـطفل للحياةِ وفي جَنْبيه ســرُّ الـوديـعة الـصَّـماءِ
هـبَّ مـن مَهدِه، وَدَبَّ غريبَ الـدارِ فـي ظِـلّ خيمةٍ دَكْناءِ
تَـتَبارى حـليمةٌ خَـلْفه تَـعْدو وفـي ثـغرِها افـترارُ رِضاءِ
عَرفتْ عنه طَلْعَةَ اليُمنِ والخيرِ ذا أجـدبـتْ رُبَــى الـبيَداءِ
وتـجلّى لـها الـفِراقُ فأغفتْ فـي ذُهـولِ وأَجْـهَشتْ بالبكاءِ
عــادَ لـلـربعِ أيـنَ آمـنةٌ والحبُّ والشوقُ في مجالِ اللقاءِ
مـا ارتـوتْ مـنه مُقْلةٌ طالما شَـقّتْ عـليه سـتائرَ الظلماءِ
يـا اعـتدادَ الأيتامِ باليتمِ كَفْكِفْ بـعـدَه كـلَّ دمـعةٍ خَـرْساءِ
أحـمدٌ شـبَّ يـا قريشُ فتيهي في الغِواياتِ واسْرحي في الشقاءِ
وانْفُضي الكفَّ من فتى ما تَرَدى بِــرداءِ الأجــدادِ والآبـاءِ
أنـتِ سـميّتِه الأمينَ وضَمَّخْتِ بـذكـراه نَــدوةَ الـشـعراءِ
تصاعد ضغطُ الوجدِ فانخفضَ الضَّغْطُ ورِيعَ الطبيبُ البَرُّ، واضطربَ الرَهْطُ
وقـالوا: تَـلَبَّثْ، قِيلَ: قد حَجَزوا له َرَدَّ وجـيبُ الـقلبِ: إيـاك لا تَخْطُ
فـإنكَ تَشْكو الذنبَ والجذبَ والجَوَى وأحـمدُ مِـعْطاءٌ، وأنـتَ لـه سِبْطُ
تعالَجْ به، زِدْ في الهوى، فالهَوى دَوا علاجُك فَرْطُ الحبِ، لا الحَبُّ والنَّقْطُ
ولا، لا تـغادرْ روضة الطهرِ والسَّنا فـكم في ظلامِ الذنبِ من نورِها وَخْطُ
لـهـا نَـفحاتٌ فـأسالِ اللهَ فَـيْضَها بـلهفةِ حِبٍ، إنَّ محضَ الهوى شَرْطُ
لـقد أَجْـدَبتْ هذي القلوبُ وأَمْحَلَتْ وبالحُبِ فوقَ الطِبّ يُسْتخصَبُ القَحْطُ
ومَنْ يَنْتَسِبْ يَشْرُفْ، ومن يَقْتَرِبْ يَنَلْ جَـدَا الله والـقُربى هي الكَرَمُ الفَرْطُ
فـقلتُ: أجلْ رُوحي ورَاحي ورَاحتي هَـوَى الـمصطفى، لا لَنْ أُفَوِّتها قَطُ.
وُلِـدَ الـهدى فـالكائناتُ ضياءُ وفــمُ الـزمانِ تـبسّمٌ وثـناءُ
الـروحُ والـملأُ الـملائكُ حولَه لـلـدينِ والـدنيا بـه بُـشْراءُ
نُظمتْ أسامي الرسلِ فهي صحيفةٌ فـي الـلوحِ واسمُ محمدٍ طُغَراءُ
اسـمُ الـجلالةِ فـي بديعِ حروفِه ألـفٌ هـنالك واسـمُ طـه الباءُ
يـا خـيرَ من جاءَ الوجودَ تحيةً من مرسلينَ إلى الهدى بك جاءوا
بـك بـشَّر اللهُ الـسماءَ فزُيّنتْ وتـضوّعتْ مِـسكاً بـك الغبراءُ
وبـدا مـحياك الـذي قَـسَماتُه َقٌ، وغُـرتُـه هــدى وحَـياءُ
لي في مديحِك يا رسولُ عرائسٌ تُـيِّـمْنَ فـيك وشـاقَهن جَـلاءُ
هـنَّ الـحِسانُ فـإنْ قبلتَ تكرُّماً فـمُـهُورُهُنَّ شـفـاعةٌ حَـسْناءُ
ولــــــه أيـــضـــا
تـجلّى مـولدُ الـهادي وعـمتْ بـشـائرُه الـبواديَ والـقِصابا
وأسـدتْ لـلبريّةِ بـنتُ وهـبٍ يـداً بـيضاءَ طَـوّقتِ الـرقابا
لـقد وضـعتْه وهّـاجاً مـنيراً كـمـا تَـلِدُ الـسمواتُ الـشهابا
فـقامَ عـلى سـماءِ البيتِ نوراً يـضيءُ جـبالَ مـكةَ والـنِّقابا
وضـاعتْ يـثربُ الفيحاءُ مسكاً وفــاحَ الـقاعُ أرجـاءً وطـابا
أبـا الـزهراءِ قد جاوزتُ قدري مـدحِـكَ بَـيْدَ أَنّ لـيَ انـتسابا
فـما عـرفَ الـبلاغةَ ذو بيانٍ ذا لــم يـتـخذْكَ لـه كِـتابا
مـدحتُ الـمالكينَ فـزدتُ قَدْراً وحـين مـدحتُك اقتدتُ السَّحابا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
**مدائح نبوية**
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
**ابو البرآء المانعي ** :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: **اجمل المقالات والابيات الشعرية**-
انتقل الى: